ظاهرة الترانسفيرينغ

 ظاهرة الترانسفيرانس

أدمغتنا تحب التصنيف والتحليل وعندما نمر بتجارب معينة في حياتنا مع أشخاص آخرين فإن أدمغتنا تستخلص مجموعة من الصفات وتربطها مع هذه الشخصية

لذلك نميل إلى التعميم
كل الرجال كزا ....
كل النساء كزا ....

حيث ننقل الصفات التي استخلصناها من تجاربنا السابقة ونعممها على كل شخص ينتمي لهذه المجموعة من البشر ونلصق به تلك الصفات من مجرد كونه يشبه أشخاص عرفناهم في الماضي
قد يكون الشبه في الشكل أو طريقة الكلام أو الحركات أو عطر معين يضعونه ممكن أن يحرض فينا ردود أفعال أوتظهر مجموعة من المشاعر مع ذلك الشخص مع أننا في الحقيقة لم نتعرف عليه عن قرب أو نراقبه عن كثب
انتقلت المشاعر والتوقعات إليهم من خزان ذاكرتنا لمجرد أنهم استثاروا ذاكرة ما فينا .. من الضروري أن نكون واعيين لهذه الظاهرة
لأننا بتحيزنا ضد أو مع شخص ما أو باتخاذنا موقف تجاهه لمجرد أنهم يشبهون شخصا آخر هذا سيؤثر على جودة حكمنا وسنتوقع منهم أشياء أو نؤلف في أذهاننا قصص عنهم لا تطابق الواقع
لذلك كان من الضروري أن نتجرد من أحكامنا السابقة عندما نتعامل مع أشخاص جدد كي لا نقع في ظلم لأنفسنا أو ظلم لهم
كثيرا ما تظهر هذه الظاهرة في جلسات العلاج النفسي حيث يلصق الزبون بعض الصفات بالمعالج لكونه سلطة علاجية أو لكونه يشبه فردا ما من العائلة
ويظهر هذا أيضا في العلاقات سواء العاطفية أو العملية حيث يكرر الشخص اختيار أشخاص لهم نفس الصفات ولكن يختلفون بالشكل بحيث يطابقون الصورة المرسومة في ذهنه أو التوقعات التي كونها في الطفولة حول كيف يجب أن تكون صفات الآخر وما الأدوار التي يجب أن يلعبها ..

لأن عقلنا يعمل وفق أنماط ويحب التصنيف ويحصل هذا بشكل تلقائي دون وعي منا أحيانا لذلك من المفيد أن نتنبه لأنفسنا أول ما نتعرف على شخص جديد ونتمهل قبل أن نلصق فيهم أحكام سابقة لمجرد أنه ينتمي لطائفة ما أو فئة من المجتمع


#ترانسفيرانس #ترانسفيرينغ #نقل_الأحكام_السابقة_للآخر





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مواساة

الممارس غلب الفارس

أنماط التفكير السلبي