المشاركات

عرض المشاركات من 2020

السعادة قرار

صورة
السعادة قرار كثير منا يعلق سعادته على أشياء يقتنيها أو أشخاص يكون معهم لكن السعادة في الحقيقة تنبع من الداخل  الشخص نفسه يصنع سعادته من علّق سعادته على أي شيءٍ صار عبداً لذلك الشيء فدامت سعادته ما دام الشيء وذهبت ما ذهب كلّ منا يستقي شعوره بالقيمة من شيء بعضنا يستقي شعوره بالقيمة من امتلاك تلك السيّارة الفارهة أو السكن في ذلك المنزل الفخم في تلك المنطقة الراقية والآخر يستقي قيمته من علاقاته فيتعلق بأبٍ أو أمٍ أو ابن أو ابنة فكانت علاقته بذلك الشخص مصدراً لاستقراره وهدوء أعصابه  ولو سافر أو فارق الحياة اهتّز واضطرب وقُلبت حياته رأساً على عقب نحن لا نقلل من أهمية المال ولا السكن الحسن ولا الأهل ولا الأصدقاء ولكن طالما أننا نتعلق بهذه الأشياء تعلّقا يقرر هويتنا واستقرارنا ، من نكون وكيف نعيش ..  كان من الصعب أن نجد السعادة الشيء الوحيد الثابت في الحياة هو الله لأن التغيير سنة ثابتة في الكون  لمّا يحرر الإنسان نفسه من التعلق بأي ٍ .. كان من الصعب أن ينهار صار عبدا لله فقط قد يحزن لخسارة تجارية وقد يبكي لفراق حبيب ولكنه لا ينهار بل يستطيع التأقلم مع التغيير وال

مثال على الشخصية الحدّية وعلاقاتها

ًحالة من حالات الشخصية الحديّة رجل في منتصف العمر .. دخل في عدة زيجات ولكنها كلها باءت بالفشل .. كل مرّة يتفانى هذا الرجل في خدمة ومراعاة زوجته ولكنه يتبين في النهاية أنه لا توافق بينهما وأنها فقط تزوجته لمصلحة  من أجل النقود وليس لأنها فعلاً تريد مصلحة هذا الرجل بل تريد مصلحة نفسها .. مشاكله في العلاقات تجعله يفقد أعصابه ويغضب كثيراً ويتفشش بمن حوله ما يؤدي إلى زيادة كراهية النفس والإحباط  فيفشل في عمله ويخسر في تجارته ويقع ضحية التصرفات المتهورة من تدخين وغيرها في محاولة يائسة للهروب من مشاعر القهر والخجل من نفسه السبب أن هذا الرجل يشعر بنقص في نفسه ويدخل في علاقات وغير متكافئه من حيث التعامل لاعتقاد في نفسه أنه لو ساعد من هو أسوأ منه حالاً مثلاً سيحصل على المحبة والولاء يُرجى ألّا يُفهم من الكلام هنا أن مساعدة الآخرين خطأ ولكن اعتماد رؤية الآخرين للشخص كمصدر للشعور بالقيمة هو سبب للتعلق المرضي .. مصدر قيمتي هو علمي بأن الله راضٍ عني سواء سخط الناس أو رضوا فهذا الرجل يستقي رؤية قيمته الذاتية من علاقاته بالآخرين  من رؤية الآخرين له من مديح الآخرين له من

الشخصية الحدّية

من أنماط الشخصية الدرامية وفق تصنيف المرجع التشخيصي الإحصائي الأمريكي لأنماط الشخصية والاضطرابات النفسيةDSM نمط االشخصية الحديّة Borderline Personality Disorder صفات الشخصية: 1*شعور بالفراغ أو نقص أو فجوة في الداخل feelings of emptiness  2*خوف شديد من الهجران  fear of abandonment 3*مشاعر قوية وعدم القدرة على السيطرة عليها خوف شديد أو قلق - حزن شديد - وغالباً المحرض صعوبة في العلاقات                                         emotional instability    -emotional dysregulation  4*علاقات غير مستقرة التأرجح بين التأليه الأشخاص والعياذ بالله  الاحتقار والرفض وعدم الاحترام .. كأن يرى شخصاً ملاكاً مرة ثم يرجع ويراه شيطاناً مرّة أخرى 5*صعوبة بالغة في السيطرة على الغضب .. العنف اللفظي التفشش بالآخرين الصراخ المسبات والتعدي بالضرب anger management difficulty 6*عدم وضوح حول الهوية الشخصية  (من أنا/ ماذا أحب/ ما هواياتي؟) وتأرجح بين كراهية النفس والرضى عنها 7*إيذاء للنفس ومنها التشطيب أو الجرح التفكير بالانتحار أو الموت  أو في الحالات المتطورة الإقدام عل

ماهي النرجسية؟ مصاصي الطاقة .. العلاقات السّامة

من أكثر هذه الشخصيات التي حظيت باهتمام وانتباه المختصّين هي  الشخصيات ذات الطابع الدرامي  أولها الشخصية النرجسيّة  هناك النرجسي الظاهر overt narcissist  النرجسي الباطن covert narcissist النرجسي الظاهر أو العظيم Grandiose  صفاته شعور بالاستحقاق عالي وكأنه أعلى من القوانين والأنظمة لا تنطلي عليه - جريء - منطلق اجتماعياً ومسيطر - لا يتأثر بالانتقاد-ثبات انفعالي شديد- أحلام حول العظمة والشهرة متكبّر - احتياج دائم لعبارات الإعجاب والتقدير- غير متعاطف النرجسي الخفي الباطني vulnerable narcissist  صفاته متردد - قلق - خجل يشعر بالكثير من العار وعدم الثقة بالنفس  احتياج للإعجاب والتقدير- غير متعاطف- غضبه سلبيpassive aggressive- يحسد الناس  كثير المقارنة ويخاف الحسد  من الطبيعي لما يخلق الطفل الصغير أن يكون بطبعه نرجسي فهو لا يعرف كيف يأخذ ظروف الآخرين بعين الاعتبار  عندما يكون رضيعاً يبكي الطفل عندما يجوع أو يظمأ أو يشعر بالحرّ فهو لا يستوعب أن أمّه متعبه أو عندها عمل  وليس المفروض أن يُقدّر بل وظيفة الوالدين تلبية احتياجات الطفل ووضع احتياجات طفلهما قبل ا

أنماط الاضطرابات الشخصية وفق مجمع الأطباء النفسيين الأمريكيين

صورة
تكلمنا عن تأثير الصدمات على النفسية وعلى مشاعر الإنسان وعرفنا الصدمة بأنها كل حدث مشحون بعواطف قوية لم يتم التعامل معها بشكل صحي فإما أنكرناها أو تناسيناها أو تغافلنا عنها فكبتت و للحفاظ على الصحة النفسية لا بد من التعامل مع كل حدث ضاغط ومشحون بطريقة صحيّة حتى لا تكبت المشاعر فتتحول مع الوقت ومع التراكم إلى اكتئاب أو قلق مزمن أو شك مزمن أو غيرها  والطريقة الصحيّة للتعامل مع أي حدث صادم هو التحدث عنه مع شخص مؤتمن يحسن فن الاستماع الفعّال فلا يحكم ولا يلوم ولا ينتقد بل يستمع بتعاطف ويقدم الدعم والمواساة والتشجيع  ويفضل يكون أخصّائي نفسي لأنه مدرّب كيف يستمع وماذا يقول بالحرف والكلمة  وإذا تعذر ذلك يمكننا تفريغ الكبت بالتحدث والفضفضة مع أنفسنا بكتابة المذكرات شرط أن نعرف كيف نكون رفقاء بأنفسنا ونحسن الكلام الإيجابي مع الذات فلا نجلد ذواتنا ولا نلومها بشدة بل نشجعها ونقدرها  ويمكن تعلم أنماط التفكير السلبي التي تسبب القلق أو الحزن لنتمكن من ملاحظة أنفسنا عندما ننساق وراءها ووضع الحدود مع الأشخاص المستنفزين للطاقة دون الشعور بالذنب عن طريق الدورات التي يقيمها الأخصائيين النفسي