المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٠

عقلية الضحية .... لمن يحتاج يسمع كلمة آسف

صورة
لمن يحتاج أن يسمع كلمة آسف عقلية الضحيّة #### "لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم كثيراً ما نسمع الأخصائيين النفسيين يقولون التغيير يبدأ من الداخل ما هذا الهراء !! كيف من الداخل؟؟؟ هل أنا المسؤول عن الظروف الاقتصادية السيئة في البلد ؟ هل أنا من سببت الكوارث الطبيعية ؟؟ هل تضع اللوم علي ؟؟؟ أنا ؟؟؟؟ أنا الضحية هنا …. أنا الذي ضحيت .. أنا الذي تعذبت .. أنا الذي ظُلمت.. أنا من أُكل حقي … أنا الذي تعرضت للاضطهاد … أنا حظي سيء… أنا مورثاتي غير جيدة… أنا لم أختر والدي … أنا ولدت في البلد الخاطىء... في الزمن الخاطىء... في الوقت الخاطىء أنا المظلوم .. أنا الضحية صحيح … لست من يتحكم بالطقس ولست من يتحكم بالظروف ولا تستطيع تغيير البشر ولا السيطرة على أفعالهم ولا إقناعهم بشيء لا يريدون أن يفهموه غصباً لست المسؤول عن كل هؤلاء… أنت فقط مسؤول عن نفسك أنت وعندك الخيار كيف ستتصرف وكيف سترد طالما هؤلاء الأشخاص ظلموك ويسيؤون معاملتك ما الذي يجعلك تُصرُ على مصاحبتهم؟ لماذا لاتزال تسمح لهم بإهانتك وسوء معاملتك واستغلال طيبة قلبك طالما علمت و

إعادة برمجة الدماغ

صورة
بعد ما لاحظنا تفكيرنا وكم من المعتقدات أعتنقناها وهي ليست معتقداتنا الخاصة بل هي تابعة للآخرين .. حتى المجتمع بحد ذاته أورثنا كم من المعتقدات البالية من خلال الأمثال الشعبية .. ما أنزل الله بها من سلطان ولا أثنى عليها ديننا الحنيف ..  (( هم البنات للممات )) مثلاً بعد أن نراقب أنفسنا وأفكارنا من منظور الشخص الثالث .. نلاحظ أن تغيير المعتقدات ليس بهذه السهولة فلا يكفي أن نعكس الفكرة السلبية ونكرر التوكيدات الإيجابية مع أنها طريقة مقترحة ومتّبعة من البعض. فلو قالت فتاة لنفسها " أنا جميلة "وهو عكس رأي أمها مثلاً هذا غير كافي ولا يحسن من حالتها الشعورية فوراً لأنها تؤمن إيماناً راسخا أنها قبيحة من كثر ما تكررت المواقف والكلمات الداعمة لهذه الفكرة في محيطها وعائلتها في الطفولة المبكرة فترسخ في الذهن كالنقش عالحجر …. لذلك كان لا يكفي عكس الفكرة السلبية بل البحث عن أدلة داعمة للرأي المعاكس حتى يقتنع دماغي بالفكرة الجديدة كأن تقول الفتاة لنفسها وهل رأي أمي يعكس رأي كل الناس .. أو هل رأي مجتمع ما يعكس رأي العالم كله .. الناس أذواق .. فلانه تحبني وتتقبلني كما أنا وفلان …

تقبل الذات

صورة
عندما تنظر إلى نفسك في المرآة ، هل أنت راضٍ عن نفسك ؟ ماذا تقول لنفسك ؟ هل تقول : يا لك من غبي كيف فعلت ذلك يوم كذا وكذا  هل تقول : أنا حمار لا أفهم .. دائماً أخطىء .. دائما أرتكب نفس الأخطاء .. لماذا لا أكون مثل فلان .. ليت شكلي مثل فلان لا أحب مظهري .. ليتني أغير هذا وذلك .. في حياتي لن أصبح مثل فلان .. بحياتي لن أصير زلمة إذا كنت تكلم نفسك بهذه الطريقة فهذا اسمه جلد الذات أو الكلام السلبي مع النفس Negative self talk والمبالغة بالإهانة واللوم ..  لو كان صديقك الحميم واقع في مشكلة ويحتاج المساعدة كيف ستكمله؟ ماذا ستقول له .. ألن تقول له كلام داعم وإيجابي  لابأس عليك .. لا تقلق .. أنت ذكي .. تستطيع إيجاد حل لمشكتك  فعلاً الوضع مزري .. لكنك قويّ .. تستطيع التحمّل  إذا كنت تكلم صديقك بهذه الطريقة فلماذا لا تكلم نفسك بنفس الأسلوب يكفي الناس تنتقد ولا ترحم أحد وأنت أيضاً لا ترحم نفسك!؟ لا تنضم للناس ضد نفسك .. كن صديق نفسك الحميم  تزكية النفس لا تأتي بمبالغة اللوم والإهانات والمسبات هذا فقط يزيد الطين بلّة .. تزكية النفس تأتي لما أعتني بنفسي وكأنني أفض

تأملات في أساليب التربية

صورة
 تأملات في التربية القسوة في التربية مريحة بصراحة استعمال الخوف والتهديد بالعقاب والحرمان ناجع ويجلب نتائج سريعة واستجابة مباشرة فعلاً ، لا أحد يستطيع إنكار ذلك  وإذا لم ينجح التهديد بالحرمان من جهاز والعقوبة بحبس الطفل في الغرفة نصّعد التهديد ليمتدّ للعنف اللفظي فينهال سيل من المسبات على الطفل .. طبعاً هذا علاج ناجح والكثير من الأطفال يرتدع عندما يعلو الصوت ويبدأ سيل الكلمات النابية والألفاظ البذيئة... يبقى هناك قسم لا يرتدع ..  فهنا لنضمن تمام السيطرة على الأمور و لنثبت لأنفسنا قبل الجميع ولغيرنا أن الأمر في النهاية لنا ونحن المسيطرون وأصحاب الكلمة الأخيرة والقرار النهائي لنا ، نصعّد أكثر لنمتد للعنف الجسدي فيبدأ الضرب بالزنار والشحاطة وغيرها من الأساليب وبعد فترة يصبح لدى الطفل مناعة حتى من الضرب ولا يعود يرتدع لأي كلام ولا فعل وهنا نكون قد تمكنا من تحطيم ضميره تماماً وتحول إلى تمساح ذو جلد سميك لا يرتدع ولا يقنع إلا برأيه الخاص... يرى الناس كلهم على خطأ وهو الوحيد المصيب ..  لما استعملنا أساليب العنف المختلفة لتنفيذ أمر ما ، حققنا مرادنا على المدى القريب ، فالبعض اس