المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

تقبل اختلاف وجهات النظر

صورة
  لما نكون أطفالاً يتعلم الطفل الاستقلال عن والديه شيئاً فشيئاً ويتعلم كيف يُكوّن شخصيّة مستقلّة عن والديه وهذا شيء صحيّ لأنه في النهاية يحتاج أن يتعلم كيف يكمل حياته بمفرده  وما إن يُكوّن الطفل شخصية مستقلة يبدأ بتكوين آراؤه الخاصة  أوافق على هذا  لا أوافق على ذاك أؤيد هذا - أُعارض ذاك وهذه مرحلة ضرورية للوصول للنضوج النضوج في الحقيقة ليس في فرض رأيي على الآخرين ولكن في التفهم أن لكل إنسان تجربة فريدة ومختلفة عن الآخر في الحياة ونشأ كل منّا بظروف مختلفة عن الآخر وتختلف الآراء باختلاف الأشخاص وحسب منظور كل شخص النضوج ليس أن استمع لأرد أو أفرض رأيي على الآخر النضوج هو أن استمع لأتفهّم وجهة نظر الآخر وأُحاول أتعرّف كيف كوّن هذا الرأي وما المنظور الذي ينظر به للأمور النضوج هو أن لا أرى نفسي على صواب والآخر على خطأ النضوج هو تفهّم منظور الآخر هناك قصّة طريفة عن ثلاثة عميان  طلب من كلّ منهم تحسس فيل ووصفه  الشخص الواقف أمام الخرطوم قال الفيل شيء طويل مثل الحيّة الشخص الواقف عند قدم الفيل قال الفيل شيء طويل كالشجرة الشخص الواقف عند أُذن الفيل قال الفيل مسطح مثل الورقة مَن مِن هؤلاء كان مُصيب

علامات نقص الثقة بالنفس

صورة
  علامات نقص الثقة بالنفس ١-الشك بالذات والتحليل والتدقيق المبالغ فيه للأحداث والحكم على النفس بشكل سلبي ٢-الاعتذار المكرر عن كل هفوة وصغيرة وكبيرة حتى لو لم يكن الذنب ذنبك ٣-الخوف من المشاحنات أو الخلاف بالرأي وتفضيل السكوت على الإدلاء بالرأي ٤-الخوف من تحمّل مسؤولية الأخطاء ولوم الآخرين ٥-وضعية كتفيك وطريقة وقفتك تعكس كثيراً عن ثقتك بنفسك كما أن الاكتاف المنهدلة تسبب أوجاع الرقبة وأسفل الظهر ٦-عادة قضم الأظافر أو نتف الشعر عند الشعور بالقلق  ٧- الاستقلال بانجازاتك وتشعر أنك غير جدير بالمديح أو الشكر حتى إن بذلت مجهوداً كبيراً لا تتقبل التقدير ٨-نظرتك سلبية عن نفسك .. تُفكر أنك أقل من غيرك أو أنك غير محبوب أو غير موهوب ٩-تسعى للكمال تعتقد أن عملك يجب أن يكون كاملاً حتى تشعر بالرضى عن نفسك وقد تقلل من أي عمل قمت به غير كامل 

ما هو التقبل؟

صورة
  أول ما يتعلمه الشخص المكتئب هو كيفية التعامل السليم مع المشاعر السلبية كيف يستطيع الإنسان التعايش والتأقلم مع مشكلة مستمرة لفترة طويلة من الزمن؟ كيف استطاع سيدنا يعقوب عليه السلام الصبر على فراق ابنه يوسف عليه السلام لسنوات عديدة؟ الجواب هو بالتقبل وعدم المقاومة! لنتفهم ماهو التقبل نسأل ماهو عكس التقبل؟ عكس التقبل هو الكبت كبت المشاعر هو الذي يؤدي لتراكمها  والتراكم يتحول لشعور ضيق لا يطاق  جاثم على الصدر وكاتم الأنفاس وزيادة الضيق يولد الانفجار إما بشكل نوبات غضب خارجية أو داخلياً على شكل أمراض نفسية أو بدنية تماماً مثل طنجرة الضغط كيف يكون الكبت؟ بالتصنع أو الإنكار أو التجاهل أولاً التصنع هو إظهار عكس المشاعر الداخلية كأن يكون الشخص حزين وهو يتظاهر بالسعادة والضحك فهذا نوع من كتم الشعور ثانياً: الإنكار   وهو نوع من رفض الاعتراف بالشعور السلبي هل تشعر بالحزن ؟ لا أنا بخير  وهذا نوع ثاني من الكبت ثالثاً: التغافل والتجاهل وهو الانشغال عن الشعور بأمور أخرى لتفاديها كالنوم لساعات طويلة هرباً من الحزن الانهماك بالعمل لساعات طويلة ممكن يكون هروب من القلق مثلاً الانغماس بالألعاب الالكتروني

كيف نعالج المبالغة في لوم الذات

صورة
  لما ندرك أننا أخطأنا في حق أحدٍ يعتصرنا الألم وهذا الشعور المعروف بتأنيب الضمير هو شعور صحّي لأنه يساعدنا نعرف أين قصّرنا ونفكر بطريقة ما لتصحيح الخطأ  هناك شعور آخر يمكن أن يعترينا لما نخطىء وهو الشعور بالعار والخزي وهذه مشاعر مضرّة ومؤذية للنفس  لأن العار معناه  " أنا غلطة " تأنيب الضمير أو الشعور بالذنب معناه "ارتكبت فعلاً غلطاً " العار يقول "أنا غبي" الشعور بالذنب يقول " تصرفت تصرفاً غبيّاً " عند تأنيب الضمير يشعر الإنسان أنه ارتكب خطأً ويسعى للبحث عن طريقة ليصلح بها الخطأ أما العار يُشعر الإنسان أنه  لا قيمة له ولا فائدة من وجوده وأنه يستحق العقاب والنفي ويحرّض على لوم وجلد الذات  وفي الحقيقة فكرة أن الإنسان لا نفع منه أو لا خير فيه غير صحيحه لأن رب العالمين يقول في كتابه العزيز "لقد كرّمنا بني آدم"  فالإنسان مخلوق مُكرّم مهما كان عرقه أو جنسه أو لونه ومهما فعل طالما هو يتنفس فهناك فرصة للإصلاح والشعور بالخزي والعار يجعل الإنسان يلجأ لطرق يتهرب بها من تحمّل مسؤولية الخطأ كي لا يعترف به  اسمها آليات الدفاع عن النفس ونذكر بعضها *ال

التحفيز السلبي والتحفيز الإيجابي

صورة
  التحفيز السلبي والتحفيز الإيجابي هناك أشخاص يعتقدون أن المبالغة في اللوم تحفّز على العمل وقد أثبتت الدراسات أن العكس هو الصحيح كثرة اللوم والتخويف تجعل الإنسان إما يهرب من المواجهة أو الفعل أو أن يتجمد تماماً ويتوقف عن المحاولة لأن كثرة التوبيخ أو التخويف أو اللوم تفعّل ردود الأفعال التلقائية اللارادية (الهروب أو القتال أو التجمد) وكلّها ردود أفعال غير منتجة حيث يتوقف التفكير المنطقي وهكذا لا تُحل المشكلة بل نزيدها سوءاً حتى أن أحدهم في أحد جروبات العلاج النفسي قال أنه كلما سرح بالأفكار السلبية نسف (لطم)  نفسه كفاً مخمساً حتى يعيد انتباهه للحظة الحالية وهذه شدة غير ضرورية  هي مسألة تدريب وتكرار فقط كلما شرد كان كافياً أن يعيد انتباهه للحظة الحالية وقد أثبتت الدراسات أن البشر يستجيبون للمديح والتقدير بشكل أكبر بكثير من اللوم والانتقاد فهو يدفع للعمل ويحرّض على تقديم المزيد  والتنبيه أوالترهيب يفيد فقط في حالات معينة فيها تجاوزات  ولا ينفع معها المديح  وفعلاً نلاحظ ذلك من تصرفات النبيّ عليه السلام لما كان الابتسام والتقبل من سماته الغالبة ولجأ للترهيب في حوادث معينة عندما سرقت المرأة ا

كيفية تغيير المعتقدات السلبية

صورة
  المعتقدات السلبية كيف يمكننا تغيير المعتقدات السلبية؟ قال عليه السلام كل طفل يولد على الفطرة وهذا يعني أنه لايملك أفكار ومعتقدات لا عن نفسه ولا عن الآخرين يكبر الطفل ويسمع أفكار ومعتقدات من أمه ، أبيه ، جيرانه، أصدقائه، أساتذته وآنساته في المدرسة ، الأخبار وغيرها فيخزن العديد من المعلومات ويكوّن معتقدات وبعض هذه المعتقدات سلبية ومعيقة لتطور الإنسان وتقدمه في الحياة أوتعرقل تحقيق نجاحات بغض النظر عن منشئها معتقدات مثل :  أنا شخص غير محبوب لا أستطيع أن أحفظ ، ذاكرتي ضعيفة أنا منحوس، مهما حاولت سأفعل كلها معتقدات تضع حدّاً لتطور الفرد وتقدمه ولأن الكثير من الأشخاص لا يؤمنون بعلم النفس وصحة أفكاره  سنستدل بشواهد ودلائل من تاريخنا ليسهل تقبل هذه الأفكار من الجميع دماغ الإنسان مثل كومبيوتر عليه تطبيقات خربة لابد من فرمتته وتنزيل تطبيقات جديدة فالمعتقدات مثل التطبيقات كان هناك فكرة سلبية معيقة منتشرة في شبه الجزيرة ألا وهي عبادة الأوثان والكفر بالله  فكيف استطاع النبي عليه السلام إعادة برمجة عقول الأعراب على فكرة التوحيد؟ بثلاث طرق 1-التسبيح 2-التفكر والتأمل 3-التطبيق العملي وهذه الطرق الثل

الممارس غلب الفارس

صورة
  الممارس غلب الفارس طُلب من مجموعتين من الفنانين في الأعمال اليدوية وصناعة أوعية الفخار عمل مسابقة المجموعة الأولى  طُلب منها تجميل كل فاخرة على حدى والتركيز على التفاصيل وعلى جعل كل قارورة أجمل ما يمكن أي التركيز على الكيف وليس الكم المجموعة الثانية  طُلب منها العكس مع التركيز على الكم وليس الكيف  حتى لو كانت القارورة أو الفخارة مايلة شوية أو تلوينها غير دقيق  فلا داع للاهتمام ... المهم إعداد أكبر عدد من الفخارات وبعد فترة أسبوع من إنشاء التجربة من برأيكم  الفريق الذي كانت فخاراته أجمل؟ الكثير سيعتقدون الفريق الأول الذي تمهل في صناعة كل فخارة على حدى في الحقيقة العكس هو الصحيح  الفريق الثاني كانت فخاراته أجمل لأن كُثر التكرار والخطأ والصواب جعلهم يحترفون صناعة القوارير بكفاءة عالية  ومن هنا نستخلص الفائدة التالية أن الإتقان لا يتأتى من الحرص على عدم ارتكاب الأخطاء الإتقان يتأتى من كثرة تكرار المحاولة والفشل والسؤال هنا لماذا تخاف من الفشل؟ ماذا سيحصل إن فشلت؟ من الذي سينتقدك وينهال عليك بالكلام السلبي؟ من سيجلدك؟

معيقات التواصل الفعاّل

صورة
  هناك عالم نفس اسمه "توماس جولدن" وضع ١٢ قاعدة تخرق التواصل الفعّال بين الناس  ١- الأوامر والتصحيح والتّطلب ( الإنسان بطبعه لا يحب الأوامر) ٢-التهديد والوعيد وقلّة الصبر ٣-الوعظ والإرشاد ٤-إعطاء الحلول والاقتراحات والنصائح ٥-المجادلات والمَنطقة ٦-الانتقاد وإطلاق الأحكام والتوقعات والافتراضات واللوم ٧-المديح والإطراء والمجاملة ٨-التنابذ بالألقاب والسخرية  ٩-التحليل والتشخيص ١٠- الشفقة ١١-الأسئلة والتحقيق ١٢-التجنب والتجاهل وتحويل الحديث السبب في كون كل هذه الأمور معيقة للتواصل الفعّال ولا نتوصل معها لحلّ لأنها تشترك بشيء واحد  وهو الاستعلاء  الشخص الذي يقوم بهذه الأمور يرى نفسه أعلى من الآخر  ترددت في نشر هذا الكلام ولكن بعدها تذكرت  مقولة لمّا  سئل ( الحسن البصري )  رحمه الله عن التواضع. فقال:  "التواضع أن تخرج من منزلك  ولا تلقى مسلماً  إلا رأيت له عليك فضلا" أي أن لا ترى لنفسك فضلاً على أحد يعني لست أعلى من أحد ولا أحد أعلى مني نحن سواسية  أستطيع أن أشاركك تجربتي الشخصية من باب الاستئناس لكن الذي سيقرر وينفذ هو أنت والحل الذي ناسبني ونائب ظروفي وإمكاناتي قي لا ين

هل هي أهداف أم معتقدات

صورة
  ما هي معتقداتك الشخصية؟ هناك فارق بين الشخص الواعي والشخص اللاواعي الشخص اللاواعي هو الشخص الذي تتحكم به مشاعره عنده مباديء وعنده أفكار سامية لكن مشاعره هي التي تتحكم بتصرفاته أغلب الأوقات يعيش في ردود أفعال تجاه البيئة المحيطة وغالباً يشعر أنه ضحيّة للواقع  الإنسان الواعي هو الإنسان الذي عنده دراية ومعرفة عميقة لداخله وأفكاره ومعتقداته حول نفسه وعنده دراية حول مشاعره الذاتية ومن أين تأتي  لذلك هو أقدر على إدارة مشاعره وفق قيمه وليس العكس أفعاله مدروسة ومحكمة وليست مجرّد انعكاسات للواقع  بل يشعر أنه يُدير واقعه لنتعرف قليلاً على بعض المعتقدات حول الذات هل أنت شخص تُحِب التميز؟ هل التميّز والظهور عندك أهم من النمو والتطوّر؟ من الخطير أن يكون من مبادئي أن يكون التميز أهم من النمو وتطوير الذات  لأننا يمكننا تحقيق التميّز بطرق مختلفة وقد تكون غير متقبلة اجتماعيّاً لكن النمو يحتاج المجازفة والمخاطرة هل أنت شخص تفضل الأمان والسلام أكثر من النمو والتطور؟ الأمان فيه الكثير من مجاملة الناس على حساب نفسك وقد نميل لذلك أحياناً في بعض الأحيان  لكن المجازفة قد تكون في التعبير عن نفسك بشفافية أكبر