الاختلاف مع الآخرين
نعم دبلوم
لما نشتري موبايل التعليمات اقرأ الكاتالوج
لما نشتري غسالة .... اقرأ الكاتالوج
لما نشتري خلاط .... اقرأ الكاتالوج
ليش الكذب كل شي بده كاتالوج!!!
وكذلك العلاقات الإنسانية بدها دبلوم .... اَي نعم
في أي علاقة بين اثنين سواء صداقة أو علاقة عمل أو علاقة عائلية ممكن تحصل خلافات بالرأي وهذا طبيعي
الله خلق أخين ولم يخلق طبعين
حتى التوأم ليس لهم نفس بصمة اليد
حتى التوأم مختلفين
فالاختلاف سنة في الكون
وأي علاقة ليس فيها اختلاف ومشاحنات معناها أن هناك حالة من التمثيل أو النفاق أو عدم الصدق فالظاهر جميل وفي الداخل ألم من الكثير من المسائل العالقة الدفينة في الظلام والمرمية في القبو أي غير المحلولة تم السكوت عنها والنوم عليها أو ما يدعوه البعض التغاضي والتجاهل لكن في حقيقة الأمر طالما لم ننساه فلايزال هناك جرح ..
التجاهل والتغاضي الحقيقي هو لما إنسى الإساءة عن طيب قلب ومحبة في الآخر ولا تكون هناك مشاعر عالقة في داخلي ...
السكوت عن المنغصات كمن في داخله جمر يكوي يلذع كلما نشب موقف أو خلاف جديد ويتراكم
حتى يصل في بعض الأحيان إلى الانفجار أو نشوب حريق كبير كخلاف قاسم أو ببساطة تموت مشاعر المحبة في دواخلنا موت بطيء على مهل إلى أن تنقطع العلاقة ..
فأفضل طريقة للتعامل مع المنغصات طالما لم نستطع التغاضي تماما ًهي :
المصارحة ثم المصالحة
وهنا تظهر ضرورة إتقان أصول الحوار الناجح
ولكي نتعلم مهارة الحوار الناجح
من الضروري نفهم أحوال الخلاف في البداية
وفي العلاقات البشرية والخلافات ما بيننا
هناك أربع حالات:
Lose: lose
Win : Lose
Lose: Win
Win: win
الحالة الأولى
win : lose الأول رابح والثاني خاسر
لو كان المختلف معه أنا مثلا
سأتكلم بضمير المتكلم
لو أنا دائماً الذي أتنازل عن حقي في الخلاف وأعطي المقابل ما يريد حتى أنهي الخلاف بسرعة وللحفاظ على الهدوء والسكينة فمع الوقت سيزداد شعوري بالامتعاض لأنني دائما المضحية بحقوقي من أجل الآخرين فأشعر بالظلم وبالتالي بأني ضحية وبالتالي تتفاقم لدي مشاعر الضغينة بل وحتى يمكن تتحول لكره تجاه الغير .. مع أنه يقع علي جزء من المسؤولية وهو سكوتي وتنازلي الدائم عن حقي
الحالة الثانية Lose:win
لو استخدمنا ضمير المتكلم هنا أنا دائما الربحان والآخر خسران
لما أطالب الآخر أن يتنازل عن حقه من أجلي فأنا هنا أعتبر نفسي ومشاعري وجرحي وانزعاجي أكبر وأهم من مشاعر وجرح وانزعاج الآخر
يعني كأن لي الحق أن أحزن وأثور وأغضب والآخر لاء.
أن أقلب الخلاف لساحة معركة وأن يكون هدفي الانتصار لنفسي و أن تكون لي الكلمة الأخيرة الفاصلة النهائية وكأني كسبت الجولة وبرهنت جدارتي وأثبت براءتي
وكأن الخلاف مبارزة بالمعلومات أو الحقوق أو تنافس علمي حول إثبات حقيقة علمية
وكأن هدفي إثبات أن الحق معي.
هنا نغفل عن حقيقة أن الشعور بالجرح موجود
سواء اعترفت بأحقية الآخر أن يحزن أو لم اعترف
فالحزن موجود ..
يفضل التعامل معه على أنه حقيقة موجودة وليس نظرية احتاج إثباتها أو يحتاج الآخر إثبات حقه في أن يحزن ...
وفي الخلاف بين الأحباب لا يوجد صح وغلط
لا يوجد الحق معك والحق معي
هناك وجهات نظر مخلفة
أنا أرى الأمور من منظور مختلف عنك
وهذا لا يعني أن رأيك أقل من رأيي ولا أعلى منه إنه فقط مختلف .. وممكن نتلاقى بحيث نكون نحن الاثنين مبسوطين ومتفقين
الحالة الثالثة win:win فوز :فوز
يعني نخرج من الخلاف أنا مبسوط وإنت مبسوط
نحن الاثنين اعترفنا بوجود مشكلة
كل منا يقدر العلاقة مع الآخر ويريد إيجاد حل والصلح
كل منا يراعي شعور الآخر ويهمه أن يخرج كلانا من الخلاف رضيان
حتى لو كانت مسؤولية الخلاف تقع 90 % على الآخر ولعيب واضح في طبع أو أخلاقه
فالخلاف نشأ بين اثنين فلابد أنه يمكنني أن أقوم بتصرف مختلف لتجنب خلاف مماثل في المرات القادمة
حتى لو عليّ فقط 10% من المسؤولية في وقوع الخلاف
فأنا على استعداد لأتحمل مسؤولية هذه العشرة بالمئة في سبيل حل الخلاف ....
وكأن لسان حالي يقول علاقتي بك أهم من الخلاف بيننا
قيمة علاقتي بك أكبر من أن يهزها خلاف بيننا أو زعل
هدفي نكون نحن الاثنين مبسوطين
الحالة الأخيرة lose:lose
يعني عليّ وعلى أعدائي متل ما بقولوا
يعني إذا ما بتردوا عليّ حخرب على حالي وعلى غيري ..
متل الانتحاري بفجر حاله وكل يلي حواليه
يعني لا باخد حقي أنا ولا بخلي الآخر ياخد حقه
حتى ما بعترف بكون الآخر إنسان مثلي عنده مشاعر مثلي وعنده حقوق أصلا
يعني لا بستوعب حدا
ما بسامح حدا
ما بآخذ حدا
ولا بحاول افهم وجهة نظر الآخر
طالما انتقدني الآخر فأنا أعلى من الانتقاد أو إنه ما يصح لأي حدا يوجه لي ملاحظة لأني كامل وما بغلط ولا بخطىء ... استغفر الله
والكمال لله يا جماعة ما حدا منا ما بيغلط
كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
مو غلط نغلط .. الخطأ طبيعي .. الغلط لما ما نبذل جهد لنصلح الغلط في أنفسنا
تعليقات
إرسال تعليق