الكلام السلبي مع الذات negative self talk
يستطيع الشخص الذي يستصعب فهم وجهة نظر الآخر أن يتحسّن في فهم الآخرين ...
وذلك عندما يتحسّن في فهم نفسه ويبذل جهداً في تخيل نفسه مكان الآخر ويتوقف عن الحكم على الآخر وهذا ليس دائماً سهلاً
ابدأ بنفسك
توقف عن الحكم على نفسك
توقف عن طلب الكمال من نفسك
الكمال في العلم
الكمال في الجمال
الكمال في الترتيب
ليست نهاية العالم إن ارتكبت خطأً .. الكل يخطئ
ليست نهاية العالم لو كان المنزل غير مرتب ترتيب كامل ..
الكلّ يتعب
لست أوّل من يتعلم شيء جديد
لاحظ الأطفال لمّا يتعلمون … كلهم حماس وتشويق لتعلم شيء جديد … هم لا يعيرون الآخرين بالاً … تركيزهم فقط على إتقان الشيء الجديد والتعرف عليه
ليس مشيناً أن يكون فيك نقص ..
من قال أن الحبّ كله فقط لمكتملي الجمال الذي ليس فيهم عيب
أو نقص …
توقف عن القسوة على نفسك
سامح نفسك إذا أخطأت .. تقبل عيوبك .. تقبل الضعف الذي فيك
تقبل المرض .. ليس عيباً .. الكل يمرض .. هذا شيء طبيعي
التقبل لا يعني أن هذا شيء جيد أو أنه صحيح أو كامل
التقبل يعني الإقرار أن هذا شيء موجود فيك وهو قدر من الله
وأنت راض عن أقدار الله
لما تتوقف عن لوم نفسك … لمّا تتوقف عن الحكم على نفسك .. لمّا تتوقف عن القسوة على نفسك
وتتوقف عن انتقاد نفسك ووصف نفسك غبي، ضعيف، أحمق، بشع …
عندما تتقبل نفسك بنواقصها وعيوبها
فقط عندها تستطيع تطوير نفسك وتستطيع أن تدعم نفسك وتدعم الآخرين .. تتقبل نفسك وتتقبل الآخرين … تسامح نفسك وتسامح الآخرين
لأن النّاس هم مرآة لك
كل البشر سواسية .. مثل بعضهم في الشعور
تستطيع أن تفهمهم لمّا تفهم مشاعرك
نحن نختلف فقط بألواننا وصورنا وأشكالنا
لكننا من الداخل متشابهيين
لمّا تستصعب تفهم الآخر .. توقف قليلاً
خذ نفساً عميقاً .. توقف عن إطلاق الأحكام
استمع لتفهم ليس لترد .. لا أحد يستطيع أن يؤذيك
أنت الحكم على نفسك .. أنت تعرف قيمة نفسك وليس هم .. آراؤهم هي انعكاسات لخبراتهم هم وتجاربهم هم وليس انعكاس لتجاربك أو خبرتك أو قيمتك
استمع لتفهم تجربته …
استمع من منطلق الفضول للمعرفة وليس من منطلق القاضي الجلاد ..
تصوّر نفسك في موقف مشابه ..
مع الإكثار من عمل هذا .. تصبح أقدر على تفهم الآخر أيضاً
رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: "إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المساكين وامسح رأس اليتيم".
فهمتُ هذا الحديث من هذا المنظور
الشخص الغني المرفّه الذي يستصعب تفهّم معاناة الآخرين
لما يزور دور الأيتام ويعيش معهم ليوم ويلاحظ مايمرون به بشكل يومي يصبح أقدر على تفهم معاناتهم فيرق قلبه …
يستطيع أي شخص تفهم الآخر بشرط واحد
وهو أن يرغب (((( هو )))) بذلك
لا أحد يستطيع أن يجبرك على فعل مالا تريد فعله
فقط أنت تستطيع أن تقرر ماذا تودّ أن تفعل ..
تعليقات
إرسال تعليق