توقع الأسوأ
وفق قانون الجذب ما تتوقعه سوف يقع .. يعني إذا توقعت الخير سيقع الخير وإذا توقعت الشر سيقع الشر
ووفق علم النفس إذا كنت في أعماق وداخلك تتوقع الأسوأ فغالباً هذا ما سيحصل لأنه إذا كان هناك معتقد عميق في النفس متجذر فإن تواجده قوي في أذهاننا على الدوام
مثلاً إذا كنت تتأمل أن تدرس في الجامعة وأنت متفائل وتكرر لنفسك أنك تستطيع ذلك لكن عندك معتقد معيق أنك تفشل في الامتحانات فإن هذا المعتقد سيكون تأثيره أقوى وتصبح توقعاتك حقيقة لأنك في اللاوعي ستتصرف بطريقة تؤكد المعتقد المعيق
لأن هذا المعتقد سيؤدي بك إلى الشعور بالتوتر الشديد والتوتر الشديد سيؤدي بك إلى أن تنسى أو تخطئ أو لا تتذكر كما يجب فلا تحصل على النتائج المرجوة
مثال آخر : إذا كان عندك معتقد معيق أن كل من تحبهم سيفارقونك فإنك حتى لو كنت في علاقة جيدة فإنك من دون وعي منك قد تدمرها تدمير ذاتي .. لعلك تُحب ذاك الشخص وتشعر بالفرح لوجودك معه لكن المعتقد المعيق يجعلك تتوتر فتفسر كل كلمة تفسيراً خاطئاً متطرفاً مبالغاً به أو تصبح شديد الحساسية أو تقوم بأعمال منفرة تجعل الآخر فعلاً يبتعد عنك فعلاً
بسبب خوفك الداخلي من خسارته
ماذا نفعل إذاً ومعتقداتنا المعيقة ؟؟
قبل كل شيء لابد أن نحدد ونعرف ما هي معتقداتنا المعيقة ونعي بوجودها التعرّف عليها نصف الطريق وعلاجها يتم بتكرار المعتقد الإيجابي المقابل الذي تريد اعتناقه
طريقة أخرى لتغيير معتقداتنا هي إيجاد دلائل تثبت لنا صحة عكسها مثال
كان هناك معتقد سائد أن قطع ميل ركضاً في أقل من أربع دقائق مستحيل .. لم يسبق لأحد أن فعل ذلك من قبل .. 1954 قام رجل اسمه روجر بينستر استطاع تحقيق ذلك وخلال شهرين استطاع ذلك رجل آخر وتوالت الانجازات الناجحة في قطع المسافة في أقل من أربع دقائق حتى يومنا هذا أصبح شيء اعتيادي لأن المعتقد بالاستحالة تحطم
المعيق لم يكن جسدي بل عقلي
تعليقات
إرسال تعليق