الشخصية الحدّية
من أنماط الشخصية الدرامية وفق تصنيف المرجع التشخيصي الإحصائي الأمريكي لأنماط الشخصية والاضطرابات النفسيةDSM
نمط االشخصية الحديّة Borderline Personality Disorder
صفات الشخصية:
1*شعور بالفراغ أو نقص أو فجوة في الداخل feelings of emptiness
2*خوف شديد من الهجران fear of abandonment
3*مشاعر قوية وعدم القدرة على السيطرة عليها
خوف شديد أو قلق - حزن شديد - وغالباً المحرض صعوبة في العلاقات
emotional instability
-emotional dysregulation
4*علاقات غير مستقرة التأرجح بين التأليه الأشخاص والعياذ بالله الاحتقار والرفض وعدم الاحترام .. كأن يرى شخصاً ملاكاً مرة ثم يرجع ويراه شيطاناً مرّة أخرى
5*صعوبة بالغة في السيطرة على الغضب .. العنف اللفظي التفشش بالآخرين الصراخ المسبات والتعدي بالضرب
anger management difficulty
6*عدم وضوح حول الهوية الشخصية
(من أنا/ ماذا أحب/ ما هواياتي؟)
وتأرجح بين كراهية النفس والرضى عنها
7*إيذاء للنفس ومنها التشطيب أو الجرح
التفكير بالانتحار أو الموت أو في الحالات المتطورة الإقدام عليه
8*تصرفات متهورة السياقة الخطيرة أو الأكل المفرط أو التجويع الإدمان على التدخين أو المخدرات أو الكحول أو الجنس …
ممكن أو يتصف الفرد ببعض هذه الصفات فقط … للحصول على
التشخيص لابد أن يكون عند الفرد خمس صفات من أصل التسعة
9* في بعض الأحيان في حالات القلق الشديدة ينفصل عن الواقع وكأنه خرج خارج جسده disassociation
منشأ الاضطراب:
معظمه استعداد وراثي لكن البيئة المحيطة تساعد على نشوئه
ذكرنا الحالات التي يعامل فيها أحد الوالدين أطفاله بكثير من العنف اللفظي والجسدي أو التجاهل التام وعدم الاهتمام
في الحالتين تصل للطفل فكرة أنا غير مهم أنا نكرة أنا غير محبوب
نتذكر كيف تنشأ الشخصية النرجسية حيث يتبنى الطفل الصوت الإيجابي لأحد الوالدين ويلغي نهائياً الصوت السلبي
في الشخصية الحدّية العكس تماماً يحصل يتبنى الطفل الرأي السلبي عن نفسه ويؤمن بأنه فاشل وغبي ولافائدة منه وكلما اقترف ذنباً أو أخطأ يكره نفسه أكثر ويجلدها لكنه لا يعرف كيف يخرج نفسه من الألم النفسي لأنه لم يتعلم من أيً من الوالدين كيف يحسن مزاجه أو يرفع معنوياته فيلجأ لطرق غير صحيّة للتخلص من الألم النفسي
وكأنه يعاقب نفسه بالتشطيب أو التدخين أو تناول المحرّمات
هو يعرف في قرارة نفسه أنّها تؤذي لكنه لا يعرف كيف يتصرف أو كيف يتخلص من الألم النفسي لا يعرف كيف يحسن شعوره
هذا الاضطراب خطير على الشخص نفسه فهو يودي بنفسه للتهلكه
وخطير على الآخرين لو كان يعكس الإحباط على الآخرين
يتفشش بغيره كالأولاد والزوجة مثلاً
الشعور بالفراغ هو ما يدفعه للإدمان على تصرفات مؤذية
الكثير من هؤلاء في الطفولة تعرضوا لصدمة كالإعتداء الجنسي أو الهجران من أحد الوالدين أو موت أحد الوالدين أو الطلاق أو التعنيف الشديد
ومثل الشخصية النرجسيّة هذه الشخصية عندها صعوبة ومقاومة للعلاج ليس لأنه لا يعترف بالخطأ بل لأن الخوف الشديد من الهجران أو الخوف من سيطرة الآخر عليها يدفعها لعدم الثقة في الأخصائي والشك المستمر ورفض المساعدة لكن هناك أمل أكثر من الشخصية النرجسية لأنها فعلا شخصية طيّبة فقط صعوبة تحكمها في الانفعالات يخلق مشاكل في العلاقات والعمل والالتزام
القلق والاكتئاب الذي تعيشه هذه الشخصية ما هو إلا رد فعل للصدمة في الطفولة وتكرار نمط العلاقات المؤذية ما هي إلا محاولة لتصحيح الماضي
غالباً العلاج المعرفي السلوكي الذي يُتبع مع هؤلاء اسمه Dialectical behavioral therapy DBT
ويوجد على شكل دورات أون لاين مدتها حوالي السنة تزيد أحياناً عن ذلك ببضعة شهور وقد يحتاج تناوب عدّة أخصّائيين على معالجته لِمَ في ذلك من صعوبة
لذلك يرجى عدم محاولة تغيير هذا الشخص فكم من المرّات عجزنا عن تغيير عادة سيئة موجودة فينا ولم نستطع فكيف نغير شخص آخر خارج عن سيطرتنا .. التقبل هو الحب اللامشروط الذي يحتاجه
أثناء العلاج يتعلم المصاب كيف يتعامل مع الضغوطات بطرق سليمة وصحيّة وكيف يحتوي غضبه و كيف يكوّن هويته الشخصية ويتعرف على ذاته وعلى أهدافه ويتعلم كيف يستقي قيمته الشخصية من نفسه دون التعلق بالآخرين
من أهم المهارات التي يتعلمها في العلاج self parenting
إعادة تأهيل الذات .. فيتعلم كيف يكلّم نفسه بمزيد من الحب والاحتواء
وكيف يتقبل مشاعره التي يشعر بها مهما كانت ويحاول تهدئة نفسه
بطرق التنفس العميق المختلفة وغيرها من التكنيكات
لو كان أحد أفراد عائلتنا مصاب ببعض مزايا هذه الشخصية أفضل ما يمكننا فعله أن نشجعه على معايدة أخصّائي وإن رفض لا نغصبه
عندما نكلمه نعطيه الكثير من التعاطف والتفهم والاحتواء وأي توجيه لا يتم إلا بعد الموافقة على شعوره والإقرار على حقّه أن يشعر بمَ يشعر به acknowledgment and validation
فإذا كان غاضباً ويبحث عن محفظته مثلاً
نقول له
((يبدو أنك غاضبٌ جدّاً .. لا أعرف أين وضعتَ الجزدان .. فلنبحث عنه ))
هنا تفهمت غضبه بقولي يبدو أنك غاضب
وفهمته أن مسؤولية فقد الجزدان ليست مسؤوليتي بل مسؤوليته
لكني عرضتُ عليه المساعدة
ومن الضروري تعلّم وضع الحدود مع هذه الشخصية لأن الانفعالات الكثيرة ممكن أن تؤثر بمن حوله فلا تنتقل العدوى إلينا بنوبات القلق أو الغضب الهائجة
هو مثل طفل غير ناضج في جسم شخص بالغ
المصدر
https://www.helpguide.org/articles/mental-disorders/borderline-personality-disorder.htm
تعليقات
إرسال تعليق