مثال على الشخصية الحدّية وعلاقاتها
- ًحالة من حالات الشخصية الحديّة
- رجل في منتصف العمر .. دخل في عدة زيجات ولكنها كلها باءت بالفشل .. كل مرّة يتفانى هذا الرجل في خدمة ومراعاة زوجته ولكنه يتبين في النهاية أنه لا توافق بينهما وأنها فقط تزوجته لمصلحة
- من أجل النقود وليس لأنها فعلاً تريد مصلحة هذا الرجل بل تريد مصلحة نفسها ..
- مشاكله في العلاقات تجعله يفقد أعصابه ويغضب كثيراً ويتفشش بمن حوله ما يؤدي إلى زيادة كراهية النفس والإحباط فيفشل في عمله ويخسر في تجارته ويقع ضحية التصرفات المتهورة من تدخين وغيرها في محاولة يائسة للهروب من مشاعر القهر والخجل من نفسه
- السبب أن هذا الرجل يشعر بنقص في نفسه ويدخل في علاقات وغير متكافئه من حيث التعامل لاعتقاد في نفسه أنه لو ساعد من هو أسوأ منه حالاً مثلاً سيحصل على المحبة والولاء
- يُرجى ألّا يُفهم من الكلام هنا أن مساعدة الآخرين خطأ ولكن اعتماد رؤية الآخرين للشخص كمصدر للشعور بالقيمة هو سبب للتعلق المرضي .. مصدر قيمتي هو علمي بأن الله راضٍ عني سواء سخط الناس أو رضوا
- فهذا الرجل يستقي رؤية قيمته الذاتية من علاقاته بالآخرين
- من رؤية الآخرين له
- من مديح الآخرين له
- من احتياج الآخرين له ((اسم هذه الصفة co-dependency ))
- النقص في نفسه ((self love deficiency ))
- يظهر في كلامه وفي تصرفاته وهذه الرغبة أو هذا الاحتياج للحصول على القبول من الغير يكتشفها من له مصلحة فيستغلونها للوصول لمآربهم ويصبح لقمة سائغة للانتهازيين
- أما لو تعلم هذا الرجل أن قيمته الذاتية تنبع من نفسه هو
- من رؤيته هو لنفسه وليس من رؤية الناس رضوا عليه أو سخطوا
- لما يتذكر كم الناس الذين ساعدهم يعرف أنه رجل ذو قلب طيّب وأصل طيّب وأن رغبته لمساعدة الناس دليل طيبته وأخلاقه كافية
- وأنه ليس بحاجه لدعم أو إطراء أو إعجاب من امرأة حتى يشعر بقيمته الذاتية .. هنا سيعرف كيف ينتقي شخص يقدره حق قدره لأنه يقدر نفسه
- ولم يعد عبداً لرأي الآخرين .. فيكره نفسه لما يسخطون عليه ويرضى عن نفسه إن سعدوا …
- كي يتمكن من فصل رؤيته لنفسه عن رؤية الآخرين له
- لا بد أن يبني لنفسه رصيدا يستقي منه ثقته بنفسه .. يبحث عمّا يحب فعله وممكن أن يُبدع فيه وإنجاز صغير يستقي منه ثقته بنفسه..
- كأن يتطوع لمساعدة من هم أسوأ منه حالاً كبار السن أو الأيتام
- ( الكثير من الناس المختلفين وليس شخص واحد)
- أو يساهم في تعليم الأطفال أو يكتب كتاباً أو يصنع شيئاً أو يبرع في موهبة يحبها كالنجارة أو الزراعة أو يقيم مشروعاً صغيراً لو كان بالإمكان
- يشعره هذا أنه شخص ذو قيمة وشخص مهم وعندها نفسه ستمتلىء ويذهب الفراغ ولا يعود يحتاج أن يتزوج امرأة انتهازية تتفنن في إذلاله دون أن يحصل منها على القبول
- لأنه يتقبل نفسه أولاً ولا يرضى لنفسه المهانة ولا المذلة لغير الله
- في أغلب الأوقات شعوره بالنقص والاحتياج العاطفي للتقبل من جنس الآخر جنس النساء يأتي من الطفولة
- لعل أمه كانت قاسية وتهمله عندما يبكي أو تطنشه أو تسخر منه عندما يخاف أو تحبسه لما يعارض رأيها أوتفضل أخوه عليه وتقارن بينهما باستمرار أو تضربه وتعنفه ما خلق في نفسه احتياج للتقبل من جنس النساء
- وربما كانت أمه فعلاً أم حنونة ومتفانية ولكنها لا تعرف كيف تتعامل مع نوبات غضبه وبكائه أولا تعرف كيف تهدؤه وتواسيه أو أنها ما كانت تدافع عنه لما ينهال عليه أبوه ضرباً ولا تتدخل لتدفع عنه الأذى فبدل أن يفسر موقفها أنها هي نفسها كانت تخاف من زوجها
- يفسره وهو طفل أنه ليس ذو قيمة ولا فائدة منه ولا يستحق من يدافع عنه أو لا يستحق الاحترام وعندما يكبر يبحث عن تلك المرأة التي تدافع عنه وتحارب من أجله فيقع فريسة سهلة للمستغلات أوالنساء الأنانيات التي تهتم فقط بمصلحتها الخاصّة
- ولن يستطيع أن يغير مصيره ونوعية النساء التي يختارها ما لم يدرك هذا ويغير رؤيته لذاته بأنه شخص ذو قيمة يستحق الحب ويستحق الاحترام ويستحق المعاملة الحسنة وقتها فقط سيسعى ليرتبط بامرأة تقدره ولا تستغله أو تهينه
- يُرجى الانتباه أن هذا الكلام يجوز للجنسين وممكن أن يتصف إنسان ببعض صفات الشخصيّة الحدّية دون أن يحصل على تشخيص كامل
- الشخصية الحدّية هي أعلى درجات كراهية الذات
- والشخصيّة النرجسية أعلى درجات حبّ الذات
مصدر لتفهم العلاقات غير الصحيّة
مصدر عن توصيف الشعور بالفراغ ومصدره كنقص في الشعور بالمحبة
مصدر يتحدث عن الاكتئاب في الشخصية الحدية والمحرّض الهجر أو الرفض
مصدر يتكلم عن منشأ الشخصية الحديّة والعوامل البيئية والتربوية في نشوئها
مصدر آخر الموقع الرسمي للدكتور
Dr. Daniel Fox. Dr. Todd Grande
أمثلة كثيرة تكلم عنها في كيفية نشوء الشخصية الحديّة والنرجسيّة
مصدر Dr. Ross Rosenberg
https://youtu.be/qkIP4ThAlME
تعليقات
إرسال تعليق