أنا عطوف على نفسي وعلى الآخرين

 عندما تطلق الأحكام على الآخرين فإنك إمّا تسقط عيوبك الشخصية عليهم بانتقادهم على صفة موجودة فيك أو إنك تعاني من رفض شديد لهذه الصفه وتحتاج أن تتقبل شيئا منها

الشخص الذي يتهم الناس بالبخل ربما يكون هو بخيل ويتّهم الناس بالصفة الموجودة فيه لكي يدرأ عن نفسه الشبهه أو أنّه يرفضها رفضاً شديداً في ذاته وفي الآخرين
الذي يكره البخل كراهية شديدة لو تقبل جزء يسيراً ما منها وهو الحرص مثلاً ولو لاحظ انه في بعض الأحيان من الحكمة ‏أن يُقلص الإنسان مصروفه في أوقات الضيق ليدير ميزانيته عندها تخف مشاعر الكراهية
والشخص الذي يصف الآخر بالكسل ويتهم الآخرين بهذه الصفة ربما يبعد اصابع الاتهام عن نفسه أو أنه يكره هذه الصفة كراهية شديدة لدرجة أنه يرفضها في ذاته وفي الآخرين
‏والشخص الذي يتهم الآخرين بالكسل لو لاحظ انه في أوقات الضجر والتعب يميل إلى الكسل لما استفاض في المبالغة في لوم الناس عندما يراهم في استراحة
كل صفة تصف بها شخصاً آخر موجودة فيك أو هناك احتمال أن تتواجد فيك لو وضعت في ظروف مختلفة ..
نحن لا نعرف حقّاً ما يمر به الآخرون وكيف سنتصرف لو كنّا مكانهم
لأننا بشر ووارد منا الخطأ والضعف
من الأفضل أن نتخلى عن دور القاضي ونترك أمر الحكم على الناس لله ..
إسقاط الأحكام يؤدي إلى التعميم والمبالغة في السوداوية لذلك هو نمط سلبي من أنماط التفكير يعمي عيوننا عن المواقف الإيجابية
ويلغي من أذهاننا إمكانية رؤية التغيير أو حدوثه فعلاً لأننا توقعنا الأسوأ
حسن الظن ورؤية الإيجابي يشجع الآخرين أن يكونوا عند حسن ظننا بهم ويحافظ على العلاقات
سؤال اليوم
هل عينك عين الذبابة أم عين الفراشة؟
توكيد اليوم
أنا عطوف على نفسي وعلى الآخرين
قد تكون صورة لـ ‏نص‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ظاهرة الترانسفيرينغ

أنا ممتن لكل المهام التي أستطيع القيام بها

كيفية تغيير المعتقدات السلبية