أنا ممتن لكل المهام التي أستطيع القيام بها
كلمة واحدة تستطيع أن تغير حياتك
من الذي يمارس عليك الضغوط كل يوم؟
من الذي يلومك إذا شعرت بالتعب وأردت أن تأخذ قسطاً من الراحة؟
من الذي يجبرك على القيام بواجباتك اليومية؟
الجلّاد الذي يجبرك على العمل ويلسعك بالكلمات اللاذعة موجود داخل رأسك
ربما أصبحت بالغاً راشداً مستقلاً ولك منزلك الخاص وحياتك الخاصة لكن الجلّاد لايزال معك داخل رأسك
يلومك كلما قصّرت أو أخطأت أو تعبت
أنت لم تتحرر من الجلّاد ولذلك تجر نفسك جرّاً للعمل .. مشاعر الضغط والغصب والقهر والثقل موجودة معك تحملها بين جنبيك
هذه المشاعر تقيدك وتجعل قيامك بأعمالك أصعب لأنه يتطلب منك طاقة أكبر وسعى أعظم
خلق الإنسان حرّاً يحب ان يكون له رأيه الخاص واختياراته الخاصة
عندما تكون حياتك التي تعيشها والمهام اليومية التي تقوم بها من اختيارك هنا تشعر بالحرّية
فكيف يمكننا التخلص من مشاعر الغصب والإجبار والثقل التي نشعر بها عند القيام بمهامنا اليومية؟؟
بتبديل طريقة كلامنا مع أنفسنا
كيف تريد أن تشعر عندما تقوم بعملك؟
تريد أن تشعر أنه ممتع وسهل وميسر
تخيل معي
كيف تشعر إذا كنت تقوم بالعمل رغماً عنك ؟؟؟
وكيف ستشعر إذا صحّت لك فرصة للقيام بعمل لم يكن بمقدورك عمله من قبل؟؟
الفارق بين
المفروض عليّ أعمل كذا يعني جبر
ويصح لي عمل كذا يعني اختيار
فارق شاسع عندما يصح لنا عمل شيء ما نشعر بالسعادة والامتنان والحظ لأنه تهيأ لنا القيام بهذا الفعل
ما الأعمال المفروض عليك القيام بها؟
هل تستصعب تحفيز نفسك عند القيام بالفروض؟
المفروض عليك الذهاب للوظيفة
المفروض عليك إعداد الطعام
المفروض عليك توصيل الأولاد
المفروض عليك القيام بالتمارين الرياضية
المفروض عليك الاستيقاظ مبكراً
كل هذه فروض ..
ماذا لو قلت لنفسك أستطيع .. أتمكن من .. يصح لي أن
الحمد لله أستطيع الاستيقاظ مبكراً هناك أشخاص لم يستيقظوا اليوم .. نعمة من الله أنك تستطيع أن تستيقظ مبكراً .. ياللروعة تستطيع أن تستنشق الهواء الطلق وتخرج وتكلم الناس وتسلّم عليهم وتأكل الطعام اللذيذ وتشرب الماء النقي ياللروعة
يتوجب علي الذهاب للعمل .. ماذا لو قلت الحمد لله يصح لي الذهاب للعمل
كم أنا محظوظ أن عندي وظيفة أذهب إليها كل يوم هناك مئات الناس يتمنون أن يكونوا مكاني الله يرزق الجميع .. الحمد لله أستطيع الذهاب للوظيفة
بدل يتوجب علي التمرين ..قل الحمد لله أستطيع أن أتمرن عندي الصحة الكافية كي أتمرن هناك أشخاص في المستشفى لا يقدرون على النهوض وأنا أتمكن من التمرين الحمد لله ياللنعم الحمد لله
بدل علي إيصال الأولاد .. الحمد لله عندي سبب يجعلني استيقظ باكراً كل يوم وأعمل على نفسي وتطوير شخصيتي الحمد لله على نعمة أن رزقني من تكسبني صحبتهم الحسنات والدرجات
وأما بنعمة ربك فحدّث
لا نستصغر من صعوبة مسايرة الأولاد ونوبات الغضب والصراخ والعويل ولا نستصغر من صعوبة الاستيقاظ باكراً أو الالتزام بالتمرين أو الوظيفة وضغوطها
المقصد عند رؤية النعم تتحول المشاعر من الإكراه إلى مشاعر الامتنان والاختيار والرغبة في العمل وتحمّل صعوبته برغبة أكبر
توكيد اليوم
أنا ممتن لكل المهام التي أستطيع القيام بها
تعليقات
إرسال تعليق