مشكلة وضع الحدود مع الناس

 المشكلة في وضع الحدود أنه مقترن بمعنى سلبي وهو الأنانية 

وكأن الشخص إذا رفض طلباً لشخص آخر كأنه بذلك أصبح شخصاً شريراً ومن منا يريد أن يكون الشرير؟؟!! 


الناس كثيراً ما تُقرن العطاء بالطيبة واللطافة

والرفض والصراحة باللؤم والفظاظة


وهذا الاقتران غير منصف 


# الحالات التي يكون فيها العطاء = محبة … معروفة


# الحالات التي يكون فيها الرفض مقترن بالأنانية والغضب

 أوالكره أيضاً ... معروفة 

كالضرب والصراخ والشتم .. إجبار شخص على التغيير .. 

المقاطعة والهجر .. الرفض لمجرد الرفض


# لكن في الحقيقة ممكن أن يكون قول كلمة "لا"قمة في الحب 

# وممكن أن يكون قول كلمة نعم مقترن بالكره والامتعاض



مثلاً لما ترفض أم شراء السكاكر لطفلها لأن أسنانه فيها سوس فهذه كلمة "لا" ولكنها صادرة من حب لصالح الطفل


لكن لما ترضخ الأم لطلبات ابنها وتعطيه مايريد فهذه أنانية لأنها لا تريد أن تنحرج من بكائه أمام الناس وتستحي من نظرات الناس لها.

أو مدحك للمدير ومجاملته إتقاء شره هو تصرف ظاهره محبة وباطنه امتعاض


هل ممكن أن يكون دفع الطفل حاجة إيجابية ؟؟


نعم عندما تحمي الأم ابنها من سيارة مسرعة .. فدفعها لتحميه من السيارة قمة الحب 


ليس المقصود هنا الدفاع عن العنف 


لكن المقصود أن كل التصرفات يمكن النظر لها من منظورين 

منظور الحب والإيثار ومنظور الكره والأنانية


وعلى المدى البعيد تتجاوب الناس أكثر مع نوايانا من تجاوبها مع الفعل الظاهري 

الأمر ليس منوط بالقوانين ولكن من أين يأتي وضع هذه القوانين


الناس تتجنب وضع الحدود كي لا تشعر بالإحراج وعدم الراحة

وهذا في حدّ ذاته أنانية 

وأن نعيش حياة صحيّة لا يتعلق بالشعور بمشاعر أفضل 

بل يتعلق بأن نتحسّن في تحمّل مشاعر الإحراج وعدم الراحة بشكل أفضل …


ودمتم سالمين 


🍬🍬🍬🍬🍬🍬🍬🍬🍬🍬🍬🍬🍬







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ينصح الأخصائيون النفسيون أن لا تستعمل عقلك لتهدئ نفسك

مواساة

أنماط التفكير السلبي