كيفية تغيير المعتقدات السلبية
المعتقدات السلبية
كيف يمكننا تغيير المعتقدات السلبية؟
قال عليه السلام كل طفل يولد على الفطرة وهذا يعني أنه لايملك أفكار ومعتقدات لا عن نفسه ولا عن الآخرين
يكبر الطفل ويسمع أفكار ومعتقدات من أمه ، أبيه ، جيرانه، أصدقائه، أساتذته وآنساته في المدرسة ، الأخبار وغيرها
فيخزن العديد من المعلومات ويكوّن معتقدات
وبعض هذه المعتقدات سلبية ومعيقة لتطور الإنسان وتقدمه في الحياة أوتعرقل تحقيق نجاحات بغض النظر عن منشئها
معتقدات مثل :
أنا شخص غير محبوب
لا أستطيع أن أحفظ ، ذاكرتي ضعيفة
أنا منحوس، مهما حاولت سأفعل
كلها معتقدات تضع حدّاً لتطور الفرد وتقدمه
ولأن الكثير من الأشخاص لا يؤمنون بعلم النفس وصحة أفكاره
سنستدل بشواهد ودلائل من تاريخنا ليسهل تقبل هذه الأفكار من الجميع
دماغ الإنسان مثل كومبيوتر عليه تطبيقات خربة لابد من فرمتته وتنزيل تطبيقات جديدة فالمعتقدات مثل التطبيقات
كان هناك فكرة سلبية معيقة منتشرة في شبه الجزيرة ألا وهي عبادة الأوثان والكفر بالله
فكيف استطاع النبي عليه السلام إعادة برمجة عقول الأعراب على فكرة التوحيد؟
بثلاث طرق
1-التسبيح
2-التفكر والتأمل
3-التطبيق العملي
وهذه الطرق الثلاثة هي نفسها طرق إعادة برمجة الدماغ في علم النفس وهو دليل أن واضع القرآن هو أعظم أخصائي نفسي في الكون
سنتطرق لشرح كل منها على حدا
🌸أولاً :التسبيح والأذكار
وهو ما يدعى بالتوكيدات الإيجابية
عكس الفكرة السلبية وتكرارها خاصّة في الصباح والمساء
هذه الأوقات التي يكون العقل اللاواعي أي المشاعر مفعّلاً
والأذكار كثيرة ومعروفة
لا إله إلا الله تكرارها يولد الشعور بصدق بوحدانية الإله
وكذلك التوكيلات الإيجابية
بدل تكرار فكرة لا أستطيع
أكرر نعم أستطيع
🌸ثانياً: التفكر والتأمل
يحث القرآن في مواضع كثيرة على البحث والتأمل في الكون لإيجاد دلائل على وجود الإله
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
وكذلك المعتقدات السلبية نبحث في حياتنا عن أدلة تدعم عكس الفكرة السلبية
هل مررت بمشكلة واستطعت الخروج منها سابقاً؟
إذاً لست منحوس
هل انقلبت بعض الأحداث لصالحي؟
هل حققت نجاحات في بعض الأعمال في السابق؟
إذاً أستطيع النجاح
🌸ثالثاً: التطبيق العملي
دعم الكلام بتصرفات تؤكد لنا الفكرة التي نريد ترسيخها
الصلاة مثلاً كانت تطبيق عملي في دلالة على استسلام كل الجوارح للإله بالفعل.
كذلك الفكرة السلبية.
أحاول أن أفعل شيء استصعبه حتى أثبت لنفسي أنني استطيع
وأحاول ذلك رغم الخوف من الفشل ولمّا أنجح مع تكرار المحاولة أبرهن لنفسي أنني بالفعل أستطيع.
تعليقات
إرسال تعليق